الأحد، 13 ديسمبر 2009

الملل بعينه



يقولون ان كل اناء بما فيه ينضح ...فبماذا سأنضح وانا الان في حالة ملل شديد 
من اليوم الاول الذي بدأت فيه التدوين قررت ان ابتعد عن السياسة وابتعد عن الخوض في احوالنا التي باتت لا تسر عدوا ولا حبيب ولكن لا ادري ما الذي يدفعني الان ان اخوض في هذه الامور التي توجع القلب وتحرق الدم وترفع نسبة السكر في الدماء ...قبل ان ابدأ احب ان اصرح واحذر ان هذه التدوينة ممله جدا بل هي الملل بعينه فإلي الاخوة قراء مدونتي-ان وجدوا- لا تقرأوا اذهبوا بعيدا...تغطوا جيدا وناموا واحلموا احلاما سعيدة .....
يا برادعي اديني وردة 
فجأة ودون اي مقدمات ودون حول منه او طول وجد نفسه من المرشحين لرئاسة الجمهورية ..لم يسعي اليها هي سعت اليه ...فقط بين عشية وضحاها داعبه الحلم وكبر حتي اقتنع هو نفسه بالموضوع والذي كان يرفضه من البداية بينه وبين نفسه ولكن الضغط الاعلامي جعله يفكر بجدية :والله فكرة لماذا لا ارشح نفسي في الانتخابات الرئاسية هناك قاعدة جماهيرية عريضة تدعمني الموضوع سهل جدا كما انني تتوفر فيا كل الشروط الواجبة للترشح فلما لا ...هكذا خاطب نفسه ربما امام المرأة وهو يحلق لحيته او وهو يضبط رابطة عنقه ...من حقه ان يحلم ومن حقنا ايضا ان نحلم بتغيير لكن لابد ان يكون محسوبا ومدروسا ...فلنتبع اول الخيوط ..
تحقيق صحفي في احدي جرائد المعارضة يضع سيناريو للانتخابات ويرشح اسماء تفرض نفسها بشدة علي الساحة السياسية في مصر وهم عمر سليمان وزير المخابرات المصرية ,عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية,محمد البرادعي سكرتير عام وكالة الطاقة الذرية ,واخيرا وليس اخرا ولي عهد البلاد الامير المعظم جمال مبارك ...طبعا ليس هناك اي شعبية للاخير ولا يريد احد ان يري وجهه فضلا عن ان يصبح رئيسا متحكما في شئون البلاد والعباد وهو ايضا ضحية اخري من ضحايا النظام في مصر ...طيب اشمعني بقي البرادعي اللي هز طوله ولا مؤاخذه وطلع بتصريحات جامدة كده كسرت الدنيا اليومين اللي فاتوا...صبرا يا سيدي صبرا 
ثم يأتي الدور الان للكبير ليصعد خشبة المسرح انه الاستاذ محمد حسنين هيكل ..في حديث اجراه لصحيفة المصري اليوم هو ايضا لم ينسي مهنته كصحفي ووضع سيناريو للاحداث قال انه لابد اولا من ابطال العمل بالدستور الحالي او تعطيله بصفة مؤقتة يتم من خلالها تشكيل لجنة للانتخابات يطرح فيها اسماء جديدة ويتم الغاء كل الوزارات والاستبقاء علي بعضها مثل وزارة الصناعه وهذه اللجنة تقوم بترشيح بعض الاسماء للتقدم لانتخابات رئاسة الجمهورية ويتم عمل انتخابات حرة نزيهة تشرف عليها اللجنة سابقة الذكر والتي تتشكل من رجال القضاء وبعض الرموز السياسية من كل الطوائف في مصر وتتم الانتخابات تحت اشراف من السيد الرئيس حسني مبارك كما تشارك في الاشراف وزارة الدفاع اي القوات المسلحة وبعد انتهاء الانتخابات واعلان الرئيس الجديد يتم تعديل بعض مواد الدستور ومنها طبعا المادة 76 اللي عامله قلق 
طبعا سيناريو واقتراح جيد وهو اجتهاد لا غبار عليه من استاذ كبير وعلم من اعلام الفكر السياسي في مصر لكنه كما انه يصيب فإنه يخطئ ...رد عليه استاذنا صلاح منتصر واختلف معه وبموضوعية ومنطقية كانت نقاط الاختلاف صحيحة وصائبة وضربت السيناريو الهيكلي -كما احب ان اسميه- في الصميم اولا كيف يتم تعطيل الدستور مؤقتا ان تعطيل الدستور يطرح سؤالا لا يقبل الهزر طيب لما الدستور معطل من فين بقي يا عم الحج يستمد الرئيس والوزارات التي معه مثل الصناعة والدفاع شرعيتهم القانونية يبقي كل الكلام فاكس وبعدين بالعقل كده الرئيس يسبهالنا مخضرة ودي تيجي مينفعش طبعا ...برضه فين البرادعي ...يا عم جاي في السكة ...نام الموضوع بضعة ايام ثم ظهر جروب علي الفيس بوك ضم الاف من الشباب معا لترشح الدكتور البرادعي رئيسا لمصر وليس جروبا واحدا ولكنها عدة جروبات ..وبدأت الحملة وبدأ الموضوع يكبر وتناقلته وسائل الاعلام المقرؤة طبعا علشان الاعلام الحكومي مش فاضي ما هو يا عيني بيشتم الجزائريين الاشرار اللي ضربونا في السودان ...وطبعا قرأ الدكتور البرادعي كل هذه المواضيع والدعوات ولعبت الفكرة برأسه ولما العملية سخنت معاه راح مطلع التصريحات اياها بتاعته دي ...
لابد من رقابة دولية علي الانتخابات يعني نجيب ناس من بره تشرف علي الانتخابات
تشكيل لجنة قضائية ومعاها لجنة دولية يعني حاجة شبه الكلام اللي فات كده 
الاشراف القضائي التام علي العملية الانتخابية 
حرية الانتخاب يعني كل واحد في مصر يبقي معاه بطاقة انتخابية يروح يرشح بيها من اول البيه الوزير لحد البيه البواب ومن اول سواق الليموزين والبي ام لحد سواق الترامكو والتوك توك ...وقشطة.. علي شلح وابراهيم حوكشة يبايعون الدكتور البرادعي معا ضد الفساد ...لا زعيم الا الزعيم ..ابناء الجحش يبايعون الدكتور البرادعي رئيسا للبلاد ....يا تعدي يا تهدي ..نقابة سائقي الاجرة بامبابة ترشح الدكتور البرادعي رئيسا للجمهورية ...كلام جميل كلام معقول مقدرش اقول حاجة عنه ...يعني من الاخر الدكتور عاوز رقابة من كل نوع ربنا يستر ميكتبش الحكومة علي تعهد بعدم التعرض خوفا علي حياته...لقد رأي بعينيه تجربة ايمن نور ومازالت ماثلة في خياله كل احداثها ...شعبيته زادت شعر الديناصورات بالخطر لبسوه تهمة رموه في السجن خرج من السجن معلولا سقيما لا ينفع طبلة ولا زمارة معتبرا نفسه زعيما وطنيا ولكن الحقيقة تحول ايمن نور الي مجذوب سياسي ...درويش من دراويش الموالد السياسية والندوات التي تتحدث عن الاردوازية ومعايير الانتاج وتأثيرها علي معدل الانجاب في الاونة الاخيرة واثرها علي الدور الشرق اطلسي في مصر...اصبح ايمن نور دون كيشوت يحارب طواحين الهواء ...التجربة مريرة والدكتور لا يريد ان تتكرر التجربة معه لا يريد ان يتبهدل كما تبهدل ايمن نور ..هو رجل عالم جليل له احترامه وتقديره ووضعه الاجتماعي والسياسي في المحافل الدولية كيف ستكون صورته وهو مسجون هذا الرجل المحترم ذو القامة المديدة والابتسامة المتألقة كيف يكون حاله وهو يلقي نفس المصير الذي لاقاه من سبقه..
لذا هو خرج عن صمته ليقول بصريح العبارة انا عاوز انتخابات زي بتاعت بره وبشروط كذا وكذا ..هو لا يعرف ان هذه الشروط لا تنطبق علينا هنا ولا تنفع معنا بس اهو الراجل بيحاول ...لكن محبة الناس لا شروط لها يعني من الاخر لم يكن عشم الناس فيك ان تخرج عليهم وتتشرط هكذا ..انت بتحط العقدة في المنشار طيب يا عم شكرا هو ده عشم الناس فيك برضه ...والله لو التزم الصمت لاحبه الناس اكثر لكن بخروجه عن صمته وحديثه الذي وجع قلب الناس اعتقد انه قد خسر بعض النقاط من رصيد محبته لدي الناس ..لان الناس البسيطة اول ما تسمع كلمة رقابة دولية يتشكل في وجدانها الجمعي صدام حسين وما حدث له ...رقابة دولية يا خبر اسود ويجوا يخشوا البلد ويراقبونا ويبصوا علينا لا يا عم احنا كده مستورين مش عاوزين حد من بره يجي يقولنا نعمل ايه.. فساد اه فيه فساد بس مننا فينا لكن لا نريد وصاية من احد هذه بلدنا وليست بلد احد اخر ...ادعي علي ابني واكره اللي يجي يربيهولي..في النهاية انا لست مع الدكتور البرادعي ولست ضده فقط انا مع التحرك المنظم والمدروس الدكتور البرادعي مع احترامي الشديد له ولعلمه غير مؤهل لهذه المهمة نظرا لظروفه اولا هو لا يعيش داخل مصر اغلب الوقت خارجها فليس علي دراية كافية بالوضع المصري الان ولا احوال الناس هنا 
ثانيا هو رجل اكاديمي وباحث يفهم في الاوراق العملية والبحثية ولا علاقة له ببيروقراطية شئون الحكومة ...اللهم ما ولي من يصلح 
..................................

كلمات راقصة 
كرامة : في احدي لحظات الطيش اعطته دبلة الخطوبة...ولما ثابت الي رشدها استعادتها منه مع صفعة علي وجهها تركت معالمها حتي الان 


0 تعليقات:

إرسال تعليق

اللي عبروني

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية