السبت، 19 ديسمبر 2009

عمر خيرت ونيوتن واشياء اخري



اليوم اترك لنفسي العنان وادون فليس هناك موضوعا بعينه في رأسي ...يبدو ان بيني وبين الافكار ثأر قديم فهي تظل تلح عليا طوال اليوم وما ان اشرع في ترتيبها وكتابتها حتي تطير كلها وتتبخر ...
عمر خيرت موسيقار لا يختلف عليه اثنان ولا يحتاج لتزكية فقط موسيقاه التي تحمل تلك الروائح والتي تشبه اهازيج الرعاة وصلوات الغيوم ..تنتقل بك من حالة الي حالة ....تحملك علي بساطها السحري.... تقتحم بك مدائن جديدة ...تقفز بين العصور برشاقة...منذ فترة ليست بالقصيرة كنت استمع الي سينفونية صوت القدر او ضربات القدر لبيتهوفن وكان معي احد اصدقائي المهتمين بالموسيقي عموما والكلاسيكية خصوصا قلت له يا خسارة ...فقال خسارة ايه ...فقلت لماذا ليس لدينا موسيقارا في مصر يشبه بيتهوفن او كارل اورف صاحب كارمينا بورانا او تشايكوفيسكي صاحب الجمال النائم و بحيرة البجع او رخامانينوف صاحب شهرزاد فقال لي حيلك حيلك لا يا عم فيه موسيقار في مصر يقترب كثيرا من هؤلاء العمالقة اسمه عمر خيرت ...بدأت في البحث عن موسيقاه بشغف فوجدت انني كنت استمع الي موسيقاه منذ زمن طويل واستمتع بها دون ان اعرفه ...عندما كنت صغيرا كنت اشاهد البخيل وانا والوجوه لا تلتقي مرتين وكنت دائما انتظر نهاية المسلسل لاستمع الي النهاية وانتظر قبل المسلسل بحوالي نصف ساعه في انتظار المقدمة كل هذا وانا لا ادري انه عمر خيرت ....قليلون هم الذين يمتلكون حسا موسيقيا فريدا وقليلون من يستطيعون تقديم موسيقي راقية كتلك التي يقدمها عمر خيرت...قليلون هم الذين يمدونني بالوقود اللازم للكتابة....موسيقياه لا تحتاج الي كلمات وكأنك تشاهد لوحة موسيقية متحركة ...انها موسيقي الموقف او قل موسيقي المشهد المتحرك....
قانون نيوتن 
منذ سمحت لها بالدخول في تفاصيل حياتي تغيرت تماما ...اختلفت بعض عاداتي لم اعد انا هو انا كما كنت من قبل ...الامر كله يذكرني بقانون نيوتن الاول الذي ينص علي انه يظل الجسم الساكن ساكن والمتحرك متحرك بسرعة ثابتة مالم تؤثر عليه قوة تؤثر علي حركته وكأنني انا الجسم وهي القوة التي غيرت من مسار حركتي وكأن ايامي وعاداتي الروتينية المملة هي الجسم وكأنها هي القوة التي غيرت من حركتي اليومية ...
الي هنا سوف اتوقف عن البوح فإن :

كلماتنا في الحب تقتل حبنا .....ان الحروف تموت حين تقال 
......................
دعيني عند عينيك ففي عينيك عنواني 
وفي عينيك مملكتي وفي عينيك شطئاني 
والف رسالة حلوة وازهار وبستان
وفيها بشارة وسلام وفيها يذوب وجداني 
دعيني فيهما احيا خلودا انني فان
ومديني بعمر اخر في العشق فليس لدي عمران 
تركت ورائي التاريخ بافراح واحزان 
وجئت اليك تحملني صباباتي وحرماني

دعيني عندها انسي عذاباتي واشجاني 
دعيني ابني مملكتي بانغام والحان 
وازرع في ثنايا النفس انهارا وخلجان

سألغي عصري المحزون سانسي اين عنواني 
سأمحو اسمي الاول واكتب انني احببت عينان
.................................
كلمات راقصة

شعر : كل العصور انا بها فكأنما...عمري ملايين من السنوات

حلم : يا الهي ..ان لها هيئة ملكية متواضعة وطلة اميرة حزينة ...فكيف لمهرج مثلي ان يفوز بها ؟؟

هلوسة : انها تسكنني كجرح قديم ...تتمدد في شرياييني معتبرة اياها شاطئها الخاص...دائما اتخيل حوارا يدور بيننا وعندما انقطع الاتصال اصبحت اتحدث اليها بصوت مرتفع دون ان ادري...لم افق من هذه الحالة الا علي يد جاري في مقعد عربة المترو قاطعا حواري المتخيل معاها قائلا : انت نازل فين يا استاذ


جنون : احمد الله ان لي عينان ...احملها في احداهما واحمل في الاخري كل ما اري من ورود وعطور واشجار ونجوم وفراشات ...لكن كيف استطيع ان اهديها كل هذه الاشياء ....من الصعب ان تتوحد عيناي وتصبحان عينا ً واحدة...حالة واحدة يمكن عندها ان اهديها ما اريد ...هي ان اصاب بالحول .....

حروف الهجاء : فكرت ان اصنع لك شيئا جديدا ...ان اخترع لك امرا جديدا...ان اقول لك شيئا جديدا ...فوجدت ان حروف الهجاء ثمانية وعشرون حرفا...فقررت اختزالها في اربعة حروف فقط ورميت الباقي في غياهب الكلام ...احبك...


حكاية : جاء في التوراة انه كان هناك حكيما لدي احد ملوك اليهود وكان هذا الحكيم قبيح الهيئة ..وذات يوم قالت له ابنة الملك : لماذا خصك الله بالحكمة وانت علي هذه الهيئة من قبح الخلقة ودمامة الوجه ...فقال لها : سيدتي الاميرة اين تضعون الخمر؟
قالت : في اواني الفخار ..فقال لها : اذهبي وانقليها في اواني الذهب ..ففعلت الفتاة ..ثم جاء اباها بعد فترة غاضبا حانقا يصيح : من الذي وضع الخمر في اواني الذهب ...قالت الفتاة : انا !!..رد الاب : لقد فسدت تماما من الذي اشار عليك بهذا ...فردت : انه الحكيم ...فقال الحكيم : انما اردت ان اعلمها درسا ان الحكمة لا تقترن ابدا بالجمال فالحكمة اشبه بالخمر غالية في ذاتها لكن رخيص ما يحويها ..

1 تعليقات:

Anonymous غير معرف يقول...

nice words

23 ديسمبر 2009 في 1:53 م  

إرسال تعليق

اللي عبروني

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية